
اللغة العربية حول العالم: الواقع والتحديات والآفاق
المؤلف: مجموعة مؤلفين التصنيف: كتاب الناشر: مركز ابن العربي للثقافة والنشر منشور: 2024 ISBN: 9789950858022 صفحات: 281 الدولة: فلسطين اللغة: العربية الحجم: 10 MB More Detailsبالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية ورغم الموت والدمار في غزة، مركز ابن العربي يصدر كتابه الثالث عن اللغة العربية حول العالم، أصدر مركز ابن العربي للثقافة والنشر من غزة كتابه الثالث بعنوان (اللغة العربية حول العالم: الواقع والتحديات والآفاق)، ويحمل الكتاب رقما معياريا دوليا (ISBN 9789950858022)
وأشرف على تأليف الكتاب -الذي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية مشتملاً على مقدمة وتقديمين وستة أبحاث محكمة- رئيس مجلس إدارة المركز د. أحمد دلول، وقام بتحريره ورئاسة اللجنة العلمية له أ.د. سوسن البياتي (أستاذ الأدب العربي في جامعة تكريت العراقية)، وقدَّم لك أ.د. يوسف العواضي (رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه في جامعة المدينة العالمية بماليزيا، وعضو اللجنة العلمية)، بجانب العديد من العلماء ودكاترة اللغة العربية من بعض الدول العربية ووسط أفريقيا.
تناول البحث الأول (واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها)، وقامت بإعداده الباحثة الجزائرية أ. فوزية نبو، وجاء بهدف تحليل واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها؛ فاللغة العربية اليوم تواجه تحديات كثيرة، خاصة مع ظهور العولمة، ومنافسة اللغة الإنجليزية، فضلا عن تفشي العامية في الأوساط الدراسية.
وحاول الباحث الثاني (أثر الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية ورهانات الحفاظ عليها) الذي قام بإعداد د. إبراهيم سواكر من الجزائر أن يقدم قراءة وصفية تحليلية لراهن اللغة العربية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، ومدى إفادتها من هذا المجال العلمي، ومعرفة كيفية تحقيق التناغم بين الأصالة اللغوية والتطور العلمي، عبر تسليط الضوء على جوانب عدة من التأثير المتبادل بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، يمكن من خلاله كشف إمكانيات لا حصر لها لتطوير أدوات ونظم تسهم في ترسيخ مكانة اللغة العربية والارتقاء بها، ويكشف عن التحديات التي لا بد من مواجهتها لتحقيق هذا التكامل، وكيفية تحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وسعت الباحثة العرقية أ. ورود شعلان فجر تفكيك (تحديات اللغة العربية في مواجهة الذكاء الاصطناعي) الذي حظي بأهمية كبيرة عند الباحثين، بما يخدم شتى ميادين الحياة الإنسانية المعاصرة، وحقق نتائج باهرة في تخصصات عدة.
قامت كل من د. رقية بن يمينة و د. شهرزاد ميموني من الجزائر بتحليل (واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية بعد الاستقلال (قراءة سوسيوتاريخية))، بغرض التعرف على أهم المحطات التي مرت بها، خاصة بعدما ما قام به الاستعمار الفرنسي من دمار شامل للهوية الجزائرية العربية الإسلامية، فبعد الاستقلال مباشرة، حاولت الدولة جاهدة أن تستغل قطاع التربية والتعليم لإعادة هيبة اللغة العربية ومكانتها، مشرعة بذلك جملة من القوانين واللوائح الداعمة لفكرة التعريب، مستنجدة بالمشارقة لتفعيل هذا القرار، طبعا لم تمر هذه المسألة بسلاسة تامة؛ بل اعترتها الكثير من الصعاب والعراقيل التي من شأنها أن تصعب قضية التعريب، نذكر منها؛ صراع النخب الفكرية، ونقص التأطير في المؤسسات التعليمية.
وسعت الباحثة العراقية أ. ندى محمد حسين إلى شرح (ابستمولوجيا اللغة العربية ومظاهر الثراء اللغوي (العراق أنموذجا)) كاختراع ألفاظ جديدة تواكب التقدم والتطور الحضاري، فاللغة العربية من أكثر اللغات استجابة لمظاهر الثراء والتطور، وواحدة من بين اللغات التي شهدت الاختلاط والاحتكاك اللغوي والتلاقح بين المفردات، فلم تشذ عن مثيلاتها، فأخذت وأعطت، حتى قيل: إنَّ نقاء اللغة العربية لدليلٌ على فقرها، ولعلَّ من الظواهر اللغوية المعروفة التي دخلت في اللغة العربية ما يسمى بـ(التقارض)؛ فاللغات تأخذ من جاراتها؛ لأغراض مختلفة؛ كالتجارة، والسياسة، والدين… الخ.
وأخيراً سعى الباحث الأفغاني أ. شريف الله غفوري إلى استعراض (تطور اللغة العربية في أفغانستان وحاضرها) في الأوساط الأكاديمية والمؤسسات العلمية والتعلیمية الأفغانية، على مستوى أذواق الجماهير، ومدى عنايتهم لهذا الموضوع.
وأشار د. أحمد دلول إلى أنَّ تأليف هذا الكتاب جاء في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يعيشها قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، وهو ما دفع المركز للاستعانة بزملاء عرب في مراجعة مواد الكتاب وتدقيقها لغويا وإخراجها، موضحا ان المركز كان يطمح بمشاركة أكبر عدد ممكن من الباحثين غير العرب.
ولفت د. احمد دلول الى ان هذا الكتاب الثالث من إصدارات المركز، وأن التحضيرات جارية لإصدار كتابين اخرين مطلع العالم القادم.
وأشارت محررة الكتاب ورئيسة اللجنة العلمية له أ.د. سوسن البياتي إلى أنَّ القائمين على تأليف هذا الكتاب راهنوا على جودة تناول الباحثين للقضايا التي طرحوها، وجدِّية دراساتهم البحثية، وإيمانا منهم بأن ما يتم طرحه إنما هو وجهات نظر تحتمل الاختلاف والتأويل والتحليل، وأن البعض منها يستحق الوقوف عنده والإشادة به، فيما انحرف البعض الآخر عن مسار الاستكتاب وتوجهاته.
واعتبرت أ.د. البياتي أن هذا الكتاب الجماعي يمثل فرصة جيدة لإثارة أهم القضايا المتعلقة باللغة العربية، التي رأى الباحثون والدارسون أن لها صداها وأهميتها، ولم يكن حرص اللجنة العلمية على إخراج كتاب نوعي مميز، تكون اللغة العربية محوره الأهم والأبرز، وتوجيهُهم القراءات البحثية نحو سياقها المطلوب؛ ناجما عن مجرد رغبة أو تلبية لحاجة ذاتية؛ بل كان الهدف الأسمى من ذلك هو خدمة لغتنا الجميلة هذه، وخدمة العلم والعلماء، وقبل كل ذلك خدمة كتاب الله تعالى، قرآننا الكريم، الذي نزل بلغة عربية مبينة.
وأشادت أ.د. البياتي بالجهود التي بذلها القائمون على هذا الاستكتاب، ممثلة في الدكتور أحمد دلول؛ بدءا من اقتراحه لمشروع الكتاب، ووصولا إلى اللمسات الأخيرة فيه، وللإخوة الباحثين على قراءاتهم المعمقة، سائلة المولى القدير أن يحفظ لغتنا العربية البهية، وأن يجعل كلَّ ذلك في ميزان حسناتهم.
واعتبر أ.د. يوسف العواضي أن الجهود لمبذولة في انتاج الكتاب ليست مجرد إنجاز أكاديمي، بل هي رسالة واضحة للعالم عن أهمية حماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميًا، ويعكس هذا المشروع رؤية استشرافية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مما يجعل هذا الكتاب من المراجع المهمة لكل باحث ومهتم بقضايا اللغة العربية.
وأردف أ.د. العواضي أن هذا الكتاب يُعَدّ إضافة علمية رائدة في مجال الدراسات اللغوية والثقافية، حيث جمع بين دفتيه جهود نخبة مميزة من الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وتقدَّم د. أحمد دلول بجزيل الشكر والعرفان من اللجنة العلمية والفنية التي أشرفت على مراجعة أبحاث الكتاب، وفي المقدمة رئيسة اللجنة العلمية أ.د. سوسن البياتي من دولة العراق الشقيق، واعداً أن يحمل عام 2025م العديد من الإنجازات العلمية، وكاشفاً عن أنَّ المركز سيقوم بتكريم أصحاب أفضل 5 أبحاث علمية منشورة في المجال التربوي في مجلة ابن خلدون للدراسات والأبحاث خلال عام 2024م، وذلك قبل نهاية العام الجاري.
رجوع